الشعر في الثقافة العربية
الشعر في الثقافة العربية
يعتبر الشعر جزءاً هاماً من التراث العربي ولعله يمثل أحد أبرز الركائز الثقافية التي اعتمد عليها العرب عبر التاريخ. فالشعر العربي قد شكل جزءاً لا يتجزأ من حياة العرب وثقافتهم، وقد كان محوراً للتعبير عن المشاعر والأحاسيس والفلسفة والتاريخ.
يعتبر الشعر في الثقافة العربية من الأشكال الأدبية الأساسية والتي تحظى بمكانة رفيعة واحترام كبير. حيث أنه كان مرتبطاً بالتقاليد العربية والعادات والتي كانت تعتمد على القيم الأخلاقية السامية والتي ترسخت في ثقافة العرب وحضارتهم. وتعتبر القصائد الشعرية التي نشأت في الجاهلية الأولى من أهم الإنجازات الأدبية في الثقافة العربية والتي تعد نموذجاً رائعاً للأدب الشعري.
وقد عُرف الشعر العربي في الأصل بأنه شعر جاهلي، حيث كان يكتب بالبيت الشعري والمنفى، ويتكون من شطرين متساويين في الطول والوزن، وتتضمن أغلب قصائد الشعر العربي الموضوعات الأخلاقية والدينية والاجتماعية والتي كانت تعبر عن تجارب الحياة اليومية والشعور الإنساني.
كما أن الشعر العربي يعتبر مصدراً هاماً للتراث الأدبي العربي، حيث يحتوي على معلومات قيمة عن التاريخ العربي والثقافة والتقاليد. فهو يحتوي على العديد من الأحداث التاريخية المهمة والشخصيات البارزة، كما أنه يعبر عن التجارب الإنسانية والشعور الجميل الذى ربما لا يستطيع من ليس لديهم موهبة الشعر فى التعبير عنه.
ومن أبرز شعراء العرب شعراء المعلقات السبع ومنهم أمرئ القيس ولبيد بن ربيعة وزهير بن ابى سلمى وعمرو بن هند وعنترة بن شداد وغيرهم كالمتنبى والبحترى والفرزدق وأبى تمام وغيرهم.
ويسمى الوعاء الذى يحفظ فيه قصائد الشاعر الديوان الشعري، والذي يعتبر كنزاً حضارياً لا يقدر بثمن. ويتضمن الديوان الشعري مجموعة من القصائد الشعرية المنسقة والمرتبة حسب الموضوع أو الفترة الزمنية، ويشكل الديوان الشعري العربي أحد أهم مصادر التراث الشعري والأدبي في العالم. حتى أنه يطلق عليه (الشعر ديوان العرب) ذلك لأن العرب دونوا من خلال الشعر يومياتهم وتراثهم الثقافي.
وفي النهاية، يعتبر الشعر العربي من أهم العوامل التي أسهمت في تطور اللغة العربية والتي تحولت إلى لغة المعرفة والعلم والثقافة والأدب في العالم الإسلامي وخارجه، ويعد الشعر العربي رمزاً للفخر والحضارة العربية والإسلامية.